الاثنين، 27 ديسمبر 2010

عندَ فراقِكم





أيُّ التصَـُّـبرِ مــن فــؤادي تـَـأمَلُ
والقــلبُ يســبقني لِجـفنٍ يُكْـــحَلُ

إني أعيشُ بشَـطرِ نفسيَ مبتــلىً
مَعَها الشـفاءُ وشـطريَ المتَنصِلُ

فإلى متى أبقى ونصــفيَ هائــــمٌ
يرجـــو نـــداها كي يُــــلَمَّ فَيَكْمُلُ

هي زهرةٌ في الشعرِ فاح عبيرها
هِـيَ آخــر الأبيـــات وهيَ  الأولُ

حـلت  لَها  بين الضـلوع يَمـامةٌ
أبكي على الصَفَحاتِ إنْ هِيَ تهْدِلُ

تَجري بها مني الدمــــاء فملكُها
نفـسي وجسـمٌ من هواها ينْحَــلُ

فإذا مشــت مَا بـين أجـفاني إذا
عينـايَ عنـــدَ مـرورِها تتجــمَّلُ

ويبيعني  قلبي  ليـشري  وُدَّهـا
أبــداً ولَم يعـرض عليَّ فأقـبـــلُ

ويصبُّ لي كأسـاً يفيضُ شـرابُهُ
مــرٌ فاشـرب ما يُصَـبُّ وأثْـمَــلُ

مَنْ ذا يلـمُّ التيـــــهَ فيَّ وإنـَـني
في كل يــومٍ مِنْ هـواها أُقتــــلُ

ما كنت أستهوي الَحياة بعـلتي
والقلبُ في ورقِ القصيدةِ يَسْعُلُ

وتقول  ظاعنةٌ  أنـــا  عن حيِّكمْ
وَأُجيبُ إني الظـاعن الُمتـَسَرْبِلُ

تَبِعتْــكِ نفسي والفــؤادُ بِحُزْنـهِ
والأُمنــياتُ وما تََخُــطُّ الأنْمُـــلُ

ما كانَ يومَ لقائِــكم في خاطِرِي
 هل سوف عندَ فراقِكم.. أتَحـمَّلُ



حكايةُ نفس



بنفسكَ نفـسٌ، ففيــكَ ابتــدتْ
وسَارتْ بجرحِكَ حتى انتهتْ

وكمْ رشفتْ من حياتِكَ عُـمراً
فأقْـفَـرَ جِســمُك لَمَّـا ارتــوتْ

تنفسـتَها مَعْ نَسِـــيمِ صِــبَاكَ
تعـيثُ بصدرِكَ حـيثُ ارتَـأتْ

على حُـلْمِ نفسِك تنمو فتَـعْلو
ويُثـمـرُ قلبُــــكَ مَـا أثـــمَرتْ

ومن ذِكريـاتِك مدّت فراشـــاً
وفكـت ظفــائِــرها وارتــمتْ

 وتَصـبو وصــورتُـها بخيالِكَ..
خــصرٌ تلــوى وكــرمٌ نـــبتْ

 فينبِضُ قلبُـــكَ في صـــدرِها..
ويَسْـكُتُ لَوْ نبضُها قَـدْ سَـكَتْ

وحتى جـفونُ عيونِها مِــــنكَ
فدمعُــكَ يجــري إذا مَـا بـَـكَتْ

 جَفَتْكَ غروراً ومنها جروحُكَ..
ليــتَ الجُــروحَ لَها قَـدْ جَـفَتْ

رمَتْــكَ وراءَ التُـلولِ بَـــقايــا
وسَـارَتْ لِغَـيبٍ وفِيـهِ اخـتفتْ

فمَا الآنَ تدْريْ أنفسٌ بنفسِـك
أَمْ ذكـريــاتٌ لــديــكَ التــــقتْ

فتبـكيكَ وحشــتُها، والحيـــاةُ
وتَبْـكِيْ لنفسـكَ .. حيث مضتْ

.