أيُّ التصَـُّـبرِ مــن فــؤادي تـَـأمَلُ
والقــلبُ يســبقني لِجـفنٍ يُكْـــحَلُ
إني أعيشُ بشَـطرِ نفسيَ مبتــلىً
مَعَها الشـفاءُ وشـطريَ المتَنصِلُ
فإلى متى أبقى ونصــفيَ هائــــمٌ
يرجـــو نـــداها كي يُــــلَمَّ فَيَكْمُلُ
هي زهرةٌ في الشعرِ فاح عبيرها
هِـيَ آخــر الأبيـــات وهيَ الأولُ
حـلت لَها بين الضـلوع يَمـامةٌ
أبكي على الصَفَحاتِ إنْ هِيَ تهْدِلُ
تَجري بها مني الدمــــاء فملكُها
نفـسي وجسـمٌ من هواها ينْحَــلُ
فإذا مشــت مَا بـين أجـفاني إذا
عينـايَ عنـــدَ مـرورِها تتجــمَّلُ
ويبيعني قلبي ليـشري وُدَّهـا
أبــداً ولَم يعـرض عليَّ فأقـبـــلُ
ويصبُّ لي كأسـاً يفيضُ شـرابُهُ
مــرٌ فاشـرب ما يُصَـبُّ وأثْـمَــلُ
مَنْ ذا يلـمُّ التيـــــهَ فيَّ وإنـَـني
في كل يــومٍ مِنْ هـواها أُقتــــلُ
ما كنت أستهوي الَحياة بعـلتي
والقلبُ في ورقِ القصيدةِ يَسْعُلُ
وتقول ظاعنةٌ أنـــا عن حيِّكمْ
وَأُجيبُ إني الظـاعن الُمتـَسَرْبِلُ
تَبِعتْــكِ نفسي والفــؤادُ بِحُزْنـهِ
والأُمنــياتُ وما تََخُــطُّ الأنْمُـــلُ
ما كانَ يومَ لقائِــكم في خاطِرِي
هل سوف عندَ فراقِكم.. أتَحـمَّلُ!؟