الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

في رثاء الخال الشيخ ( أبي علي)



ما بـــالُ أفئـــــدةٍ تتوقُ رحـيـــلا
مـلَّتْ مِنَ الدنيــا ، تريد بديــــلا

مـلَّتْ وهل غيرُ العنـــاءِ بأنـفـسٍ
في الليــلِ شَقَّتْ للسـماءِ ســبـيلا

قامتْ إِليـــكَ ( أبـا عـليٍ ) أحرفٌ
فتعـذرتْ حرجـاً إليــكَ وصــولا

أيُّ القصيدِ يضمُّ فيـك رثــــاءَهُ
كانَ القَصـــيدُ بـِمَا يضمُّ بَخِيـلا

مَنْ كانَ حَاز مَحـــبةً بين الورى
كانت على حبِّ الإلــــهِ دليـــلا

وخَلائقٌ في الطبعِ مِنْ شَـذَراتِها
تأبـــــاكَ إلا أنْ تكون نبيــــــلا

كيف المروءةُ قد تفارقُ نفسَـها
أنتَ الـمُروءة قدأحَطْتَ شُـمولا

يا شـــيخُ تلكَ منـازلٌ قد نِلتَـها
فاللهُ حســـبُكَ  غافراً    وكفـــيلا

ولقد بُـليتَ بِمُهْلِكاتٍ تُجتـَـوى
فـإذا أردتَ دَعوتَــهُ لِــــــتزولا

فإذا سَرَتْ فكفاكَ مِنَ هذا الفؤاد
يبـثُّ من فيـضِ اليقـينِ فُضـولا

لكنْ تـأبيتَ التشــــــــكّي ربـَّـما
نـِلتَ الشَــهادةَ رحْمــةً وقُبــُـولا

يا سيدي أنت الجمـيلُ خــــلائقاً
فعساك تُجزى يا(جميلُ) جَميــلا

قد مُـدَّ جسـمُك طيباً في طِيْبِــهِ
وكأنَّــــهُ مـا كان قبلُ عليــــــلا

وضيـــاءُ وجهِكَ ضاءَهُ فكأنَّمـا
نَسَـيَ الدجى في جبهةٍ قنديــلا

ولقدْ رثــاكَ البيتُ قبـلُ وأهــلُهُ
حتى الحجارةُ  قد بكتكَ طويلا

أشجارُهُ،والدمعُ فاضَ طَفاحـةً
شَـقَّتْ لـَـهُ كلُّ الْخُدودِ مَســيلا

وإلى ( جميلةَ قد رَعيتَ أُخُوَّةً
حتى تـُؤلِّفَ أفرعـاً وأصـــولا

ولقد مَضَتْ في السابقين  لِخشيةٍ
ألاّ تُســــاقى حسرةً وذُهـــــولا

وافيتها في جُمـــعةٍ ، متحـــمِّلاً
في الَجوفِ داءً قاتـلاً مَجهــولا

ولقد كُفِـيتَ إذا يشـــاءُ إلَهُــــنا
ألاّ تكـــــــــونَ بِحُفْرَةٍ مَسْـؤولا

نـَدعو من الأعماقِ أنَّ عليكما
رَحَمَــاتِ ربي بُكْرَةً وأصيــلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق