الثلاثاء، 21 فبراير 2012

تملي علي فأكتب




يـا مَـنْ مِـنَ العينينِ كــانتْ تَهْــرُبُ
وأنـا الـذي بــين الُجفــونِ أُعَــــذَّبُ

أسقيتنــي كأســاً تضِــــجُّ مَـــرارةً
والكــأسُ مـــن أسـقامِها تتصَــبَّبُ

حظِّـــي بكـــلُ مَـــــرارةٍ أودعـــتِها
والمـــاءُ بـــاقٍ بَعــــدَها لا يُشْــرَبُ

يا من تهيمنُ في اللـغاتِ بِحسنِها
ويقـــولُها شـــعرٌ إذا مــا تَـرْغَــــبُ

نَفـرَ الكـلامُ فلــم أجــدْ مِنْ رَكْبَـــةٍ
إذْ كنتُ أدعُـو الحـرفَ قبـلُ فَأرْكَـبُ

فيسير في الصفحاتِ حينَ تَمُدُني
الأحـــداقُ إذْ تُمــليْ عليَّ فأكـتبُ

شِعراً يَسوقُ الجَفْنَ في نَعَـسَـاتِهِ
والشَـــعرُ .. يَحْمِــلُهُ إليَّ المَنْـكِبُ

فإذا أنتَشَتْ كَلِماتُـه ، أُلـقِيْ اليراعَ
ووحــــدَها تـلك القصـــائد تُكــــْتَبُ

لا تَتركينــي مُبْتـَـلىً بيـــن الــورى
تبـــكي علــيَّ الباكيــــاتُ وتَنْـــدُبُ

متشظيـــاً بيــن القصيـــدِ وبيـــنَها
وكــأنَّ دمعــي مـن فمي يَتَصَـبـَّبُ

قــدْ جـفَّ أفْقـي والكـلامُ وأدمُعـِي
فالشِـعرُ بعــدكِ .. أحـرفٌ لا تُطـرِبُ