الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

هكرز








ظـنَّ (الهَكَرْزُ) بأنَّهـمْ قــد شَـهَّروا
نشـروا لعهرِهِـمُ الـذي لا يُنْشَــرُ

وتفرَّقوا خلف السـتارِ .. لجبنهــمْ
فدَعَــوتُهـمْ لكنّهــمْ لـــم يظهــروا

لَعِبـوا وكان اللَعْـبُ فـي أخلاقِهـم
أوَ بَعْدَ ذلك هل لهُـمْ أنْ يَطهُــــروا

جَهـِلوا الخيــانةَ أنَّ بعـضَ جــزائها
ردٌّ بمثـــــلٍ .... أو ذراعٌ .. تزفُـــــرُ

فالعُميُ هُـمْ مَنْ لا يَـرَونَ بعينِهمْ
مـا كـــان يبصـِـرُهُ بعينــِــهِ أعـْـــوَرُ


السبت، 17 ديسمبر 2011

يا من أطراني




يـا مَـنْ بقـــولٍ منـــهُ قــد أطــراني
فأزيـــدُ إحسـانـاً.. علـى الإحسـانِ

يا صاحبـي لك مثـلُ مـا أطريتنــي
شِـــعراً كأنَّــــكَ ناطــقٌ بلســاني

فيــكَ الوفــــاءُ بكل نبـضٍ صُــــغْتَهُ
وأظننــــا فـــي ذالكـــــمْ أخَــــوانِ

***

يا صــاحبي دمـــعٌ لقلبـيَ دائــــمٌ
متشـبثٌ .... مـــا زال بالأجفـــــانِ

لو رمتَ أي الحُزْنِ في شِعر الهوى
فـي كــلِ حـرف مُـوجَــعٍ ســتراني

فأنـــــا وآلامـي .. كشـيءٍ واحـــدٍ
والنــاس مِــنْ آلامِهِــمْ ... إثنــــانِ


الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

إسألي يراعي







مـــاذا أردتِ وقـــد أزمعــــتِ إقـــــلاقي
هيـجتِ حبـري فأضحى فــوق أوراقــي

ولـــو ســألتِ يـراعــيْ قــــال منتحبـــاً
(أبـكيتِ عينـيَ حزْنـــاً أسـفلَ الســاقِ

نبــضُ فـــؤادٍ لمـن للغــيب فـي سَــفَرٍ
كأنَّــــما نبضُـــــهُ يســــري بأعمــــاقي

ولـــون دمعـــيَ مـــاضٍ مــن أصابعِــــهِ
فـوق السـطور بـهِ مـن لـونَ أحـداقي)


الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

سؤال لصديقي وجواب كان مني (هَل تَوسّمتَ جَديداً فِي غَرامٍ نَاضر ؟)







هـل توسَّمتَ جديـداً
فــي غـــرامٍ ناضِـــر ِ؟


إنَّـــما الحـبُّ ابتـــلاءٌ
وعمــىً في النــاظر ِ

حينما يُبْـــذَلُ صِــدقاً
لفــــــؤادٍ .. نــــــاكر ِ

فــإذا جــــاءَهُ قلـــبٌ
عِوضــــاً عـن آخَــــر ِ

يُرتَجـى منــهُ صـلاحٌ
مــنْ زمـــانٍ غابــــر ِ

كانَ أولى بيـعُ ماضٍ
مُسْــقـَمٍ بالحاضـــر ِ

فلــــذا لا يســــتوي
بـاقٍ .. بأمـر ٍ عــابر ِ



إنَّ مــودةَ الأحبـابِ




بنــا قلـب وليس لنــا
وللأحباب كم يشقى

نفرقُــــــه كأشــــعارٍ
ولا شيءٌ لنــا يبـقى

ولو أجــزاؤه اجتمعت
فحينئــذٍ لهـم نلقـى

فــإنَّ مــودةَ الأحبـابِ
فينــا .. عـروةٌ وثقـى


الحــزنُ للشـعراء






الحــزنُ للشـعراء دمــعُ كــمـان ِ
حَــدِرٌ  ..  وليـس يخــلُّ بالأوزان ِ

نهـــر ٌومـــاؤهُ طــافحٌ متـــدفـِّقٌ
دفقَ الدماء تسير في الشُريان
ِ
وكأنــهُ من كان يكتبُ شـعرهم
فلـــه ُ فـــؤادٌ نابـضٌ ..  ويـــدان ِ


شـرُّ الرفــاقِ




وشـرُّ الرفــاقِ مـنْ يصـــانِـعْكَ وُدَّهُ
لحاجةِ نفسِهِ فإنْ قُضِـيَتْ .. أفَــلْ

ألمَ ترَ كيفَ أنْ خيـطاً من الدخــانِ
إنْ يبدُ حيناً .. طار للأفْقِ وارتحــلْ

فهجــرانُهُ أولـى وقطــعُ وصـــــالِهِ
فكنْ مَعَ منْ يفدي وِدادَكَ بالمُقَـلْ


في الحلم والحكمة




تتفاقـــم البــلوى ولكـنَّ الحليــمَ
يزيــدها أضــــعافَها مـن حِلـــمِهِ

مترفِّعاً عن جَهلِ مَنْ جَهِلــوا ولو
آذوَه أعـــرض عنـهمُ مــنْ يومِــهِ

من يصحب الثعبــانَ وهــوَ عدُّوهُ
سَيَذُقْ -على أمنٍ- حرارة سُمِّهِ


وأعرض عن الجاهلين





وكم من جاهـل ٍعنهُ .. عزفتُ
فلم أنـدمْ على فعــل ٍ قَرَفـْتُ

ولا جاملتُــــهُ عطــــفاً عليـــهِ
فماذا سـوف يفهمُ إنْ عطفتُ

لذلك كان من خُلـُــقي اعتزالٌ
فلم آبَــــهْ ، وعَنْهُ قـَدِ انصرفتُ

في المقدور




  إن المقـــــاديرَ لو حــّـلتْ بعاصـــــفةٍ
  إلا تـكــــون لمـن في حُكـــمِهِ الأمـرُ

  تحــلُّ لكـــنْ تَخَـفـَّى فـــي أســنّتِها
  رَغــــم التجــاريح حِلــمُ اللهِ والأجـــرُ

  ومــا تــــزوّدَ عبـــدٌ حـــينَ تعجلــــــه
  من خير ِ زادٍ له في الشـدّةِ (الصـبرُ)

إدّخار





أتــركْ قليـــلاً مـنَ النعــــماء مدَّخِــــراً
جُــلَّ النعيــــمِ ليــــومٍ كُـــــلُّهُ بــــاسُ

واشرب هنيئاً ودعْ في الكأس حاجتها
لظـمــأة الحــرِّ لمـّـا يُحشــرُ النــــاسُ

واصـبرْ على الهـمِّ إنَّ الهـــمُّ مفتـرسٌ
فإنَّـــما الهــــمّ أنـيــــــابٌ وأضـــــراسُ

سـلامةُ الديــن قبـــلَ المــالِ نبذلــه
ويســلمُ الديــن ُ لمّـا يســلَمُ الــراسُ



في التمر




يا من سألتَ الفِطرَ تلك إجابتي
التــمـرُ فيــــهِ منــافـعٌ وحيـــــاة ُ

وفــوائـــدٌ نحتـاجها أوَ مــا تــرى
مــن بعـــد عمــرٍ تَخْبُــثُ الآلاتُ

هو سـنة ٌ أفضى بها خيرُ الورى
فـ(ـعليه سِــلْمُ الله والصــــلواتُ(

إن الذين تصبَّحوا دومــاً بســـبع ٍ
منـهُ .. (من ضـررٍ) لهــم منجــاةُ

بيتٌ خــلا  منهُ .. جيـــاعٌ أهــلُهُ
والجــائعون بفقـــرِهم (أمـــواتُ(


في الغضب





أيـــا غضبــان إن الصـــبرَ نـُــــورُ
بـــــه أجـــرٌ ، ويتْبَعُـــهُ السـرورُ

فلا تُسْلِمْ إلى الشيطان نفساً
فللشيطان في السَوْءَى حُضورُ

وإمَّـا ينزغنَّـــــكَ منـــــه نــــــزغٌ
فَـعُـــذْ بـاللهِ .. تنفـــرج الأمــــورُ

في الأخلاق






إنَّ التخَــلُّقَ عـينٌ ثـَرّةٌ بُجِسَـــتْ
أين الذي من زُلالِ الماء يرتشِـفُ

إذا سَقينا وزال السُقـْمُ من ظمأٍ
فنحنُ نحو جنـــان الخلد نزدلــفُ

فأسأل الله أن يَسـقي لنـا غَدَقاً
بقحفـةٍ كان منـها يشربُ السلفُ


الاثنين، 12 ديسمبر 2011

حُــبُّ النســـاء أسِـــنَّةٌ









حُــبُّ النســاء مواقــــدٌ ... وأُوارُ
نبكي .. وتلهو بالشِـغافِ شِـفارُ

وجوىً يزيد إذا امتنعنَ.. كسابحٍ
خـارت قـواهُ .. وعكسُـــه التيــارُ

وإذا يمــوتُ العاشـقونَ فعُــذرُنا
أنْ ذاكَ ما تقضي بـــه الأقـــدارُ


الحب



الحب رَغـــم الحــزن فيــــهِ حيـــاةُ
فبدونــِـــهِ كـــلُّ الــــورى .. أمـواتُ

يتحـــركـون ومــا بِـــهمْ روحٌ كــــما
تجـــري وليســـت تشـــــعرُ الألاتُ

والعاشــقون نفوســــهم وكأنَّـــــها
لــمْ تَحْــوِها فــي العالمـــينَ ذواتُ

وبرغم كتــمِ العاشـقين لعشـقِهم
سُـمِـعَتْ بلحــظ عيونــهم أصــواتُ


أكملتُ عنكِ




أكملي ما قد قلتـــهِ في قصـــيدٍ
إنَّ نصــــراً لســــائليــهِ مجـــيبُ

ذاك في الأمس حين كنّـــا وكانَ
العـزَّ فينــا .. واليومَ عَـزَّ المجـيبُ

وَلـَـوَ اْنـِّــي أكمـلتُ عنــكِ لقـلتُ
اصطرخي فالفضــاءُ عنــكِ رحيبُ

ســألَ العُـرْبُ غـيرَ ظنّـكِ فيـــهم
ســـألوا مـا تُمــلا بهـنَّ الجيــوبُ


ليتــهُ أبكــاني





كـان الفِـراقُ ... وليتــهُ أبكـاني
لكَفـيتُ قلبي حُرقـــة َالأحــزان ِ

كنتُ ارتضيت بنصف عمريَ ربما
لكنـهم رحـلوا  ... بـكل كيـــاني

يـا صحبُ إني ميّتٌ .. هـل كـانَ
للأحيـاءِ فهمُ المَيْتِ وهْوَ يعـاني

لمّا تـوارى الدمـع خلـف عيونــهِ
فأعـاض .. تحـديقاً من الأجـفانِ

فالمـــوت مـا لا تعرفـــون فإنّـــهُ
ما ذاقَــهُ العشاقُ .. من هُجرانِ



الأحد، 11 ديسمبر 2011

قصيدي








أشــعَلوا قلـبي وليــلٌ شَــفَّ رُوحيْ
فَصَبَبتُ الدمــعَ صَبــاً كـي تبـــوحيْ

فـوق أوراقـي كسـوتِ الســطر لكنْ
ما ارتقى قــولي إلى حَــدِّ الوضــوحِ

لكِ كَـم أشرَعتُ بَابـــــاً مـنْ خيـــالٍ
وأنــــا أجْـــمـَعُ بالبــــــابِ جُــروحـيْ

رُحتُ  أمضي خلف أشواقي احتمالاً
وهـيَ تَمضـي خلـف أنــَّـاتِ القُــروحِ

كيــفَ أبقـى في بـــلادٍ كــانَ مــنها
دَمـعُ عينـي .. نبـرةُ الصـوتِ البَحـوحِ

كـانت الأبيـــات قـد ضــمت هـلاكي
وأقامــت عُمــقَ معنــاها ضـــريْحي

عَمَّمَتْ هَجْــري عـلى كل الَمَـوَاني
ورَمَتنــي شـــذراً فــوقَ السُّــــطوحِ

فلِهـــــذا رحلــتْ أفــــراحُ قلـــــــبي
وتَهــــاوت قمــــمي فوق الســـفوحِ

مـَـا بقى منــيَ نبـــضٌ ترتضيـــــــهِ
أو بقى شَيءٌ من الجسمِ الصحيـحِ

يــا قصــيداً ســاقها الليــل انفعـــالاً
فتفـــانى فــوقَ شَـطريها طمـوحي

ليـس يكفي وصفُكِ الَحـــالَ ولو كلُّ
بيــــانٍ حــلَّ في نُطــقي الفصـــيحِ

مَـــعَ هــــذا ظـــلَّ سِـــراً مـا أُكِـــنُّ
رَغْــــمَ إيْمــــائي وآلافِ الشُـــــروحِ

هل فهمت الآن مـا معنـى اكتئـابي
واحتــطامي ولِمــا كـــان نُزُوحــــي

فامكثـي وحــدكِ ؛ كلُّ الصحبِ أنتِ
يا قصـيدي عـن خيــالي لا تروحـي


عاشق




 أكلما شاء بوحاً غصَّ في حزَن ٍ
وراح يبكي على آثــارهِ القــلمُ


لربـما لا يــرى صَحْبــاً ولا أحـداً
ومـا لهُ أبـــداً خِلٌ سوى الكَلِمُ


 في صمته لو بيوم قام منسحباً 
فعندهم ضـاعَ منهُ..خافقٌ وفـمُ


ولو أردت زوال الحزنِ من كبــدٍ
أضحى خيالاً فقلْ بل إنه العدمُ



دعوة خاصة




 إن للأرض دعــوة لــو دعتــــها 
كان هلّ الورى.. ولا من تفلّتْ


غير من لم يُصِبْ صراطاً قويماً
كان أولى لأمـَّـــةٍ بــِــــهِ ذلْـتْ


ولــذا كــان خـــــيرَنا شــهداءُ 
لنفــوسٍ عنِ الدنـايـــا تخـلّتْ



مثل الدنيا







هـذه الدنيـــا كخـــمرٍ
غوَّلـت في شــاربيها


فمضى فيــهم سُعارٌ
حين صــاروا مُدمنيها


فأصـــابوا حُرُمـــــــاتٍ
وأســـاؤوا مالكيــــها


إنـــما حــين أفاقـــوا
أدركـوا السـمّ بفيــها


تلكـمُ الدنيـــا غَــرورٌ 
دفنتهم - قبلُ- فيـها




ألا لله الأمر







ألا (لله) ... مـــا أمَـــــرا

عـلى السَــرّاءِ والضَـــرّا

 

فمـا يُرجَـــى لعبــد اللهِ

أن يرضـــى بمــا قـُــدِرا

 

عـلى الســراء يشـكرهُ

ويحـمدُ .. لـو رأى شـرّا

 

فتــلك قنــــاعةٌ ليستْ

تَكـونُ سوى لمن صَـبرا



استوثق بالله








سيبوءُ بكيـدِهِ شـيطانٌ

مـا استوثـَق عبـدٌ باللهِ


وتـراهُ يسارعُ مجتــهداً
لفــؤادٍ بالدنيـــا لاهـي


فالله وَليُّــــكَ صــــديقٌ
فولايتُــــهُ خــيرُ الجــاهِ



يـــا من





أيـــا من ســاق قوتـه لضــعفي
ويبعُـدُ آخــذاً - بالـوُدِّ – نِصـــفي

أمُــدُّ إليـــكَ من قــــلبي ذراعـاً
لعلك - لو أتت - صـافحتَ كفي

رحلـتُ بكل شِــعرٍ قيـلَ فيــكمْ
وأتركُ سـائر الأشـعار ... خلفي


شاعر







يـا سَـيداً والشِـعرُ من صــبرِهِ
كل الدمـوع من بُـكى حــبـرِهِ

كـأنَّ أحــزانَ الـــورى بعضُـــهُ
فمــا الذي يضـمُّ في صــدرِهِ

تفــرّقَت دمــــوعُهُ كالنــــدى
رقائــــقاً جـــاءتْ على قـَـدْرِهِ


الدار واسعة





الـــدار واســــعةٌ .. واللهُ ضائفـــــنا
لذا فكن مثـلَ من بالبــاب قد قرعوا

فإنــما النـاسُ بعــضٌ قاطــعٌ رَحِــماً
وآخــرون تَوَلَــوّا وصـــلَ مــا قطعــوا

الحمــــــد لله .. أنَّ الله يمــــــــنعُنا
شـرَّ الخليـقةِ إذ لو حُكِّـموا منـــعوا

فسوف يأتي الذي قد كان يَقسِمُهُ
ولـو تنكــــَّرَ كل الخـــلقِ واجتــمعوا


الصديق الوفي





سيبقى اليراعُ الصديق المواسي
إذا عزّ بيـن الــورى مَنْ يواسـي

وينـــزِف عنّــــا إذا مــا أَلِــمْـــنا
فنسكن وهو الــذي مَـنْ يقـاسي

وحـينْ قضـى نَحْبَـهُ...  بجحــود ٍ 
 رميــــناهُ في سَــــلَّةٍ منْ نحـاس ِ