إذا كان الورى والدهرُ ضدّي
فعندي خافقٌ يهـوى التحدّي
وفي صدري يقــينٌ واتـِّــكالٌ
وصــبرٌ قاتـــمٌ مَـعَ كـلِّ جِــدِّ
رحيـم بالضِعاف لذا خفضتُ..
الجنــاحَ فلا أقــابلهُمْ بصَـــدِّ
أواليـهم وأهْـــلَ الديــنِ وُدّاً
ومـا أنقصتهم خـيري ووُدّي
ومــا كانت كرامــاتي ولكــنْ
شَريعةُ خالقي تُربي وتَهدي
وإحساني إلى من قد خالفونا
أجـادلهـمْ بـلا حنــقٍ وشـــدِّ
وأبــذل ما يقــابِل ذاكَ حـتى
يُقـــالَ بأنَّــهُ لا خـيرَ بعْــدي
فإنْ نقضوا أردُّ على سـواءٍ
وإنْ حقــدوا فلا حـدٌّ لحقْـدي
فإن زادوا فـــردي صـاعــقاتٌ
كأن السخطَ أجْمَـــعُهُ بِــردّي
أسكِّنُ منه وسـوساً ببأسي
إذا نشَــزوا نُشـوزاً للتـــعدّي
ولستُ أنا الظـَلومُ وما أبالي
فقدْ ظلموا وحـقي بالتصدّي
فإنْ عزَموا على سلبِي يذوقوا
الذي مَكَروهُ.. من نيرانِ زنْدي
وإنَّ الخــوفَ يَبْعُـــدُني.. وإنَّ
الردى يهتــابُ أنْ يدنو لحدِّي
لأقتحـمُ الردى ما صالَ ناسٌ
لتطمِسَهم يدي فيطِلَ مجدي
وما طمـعي بدنيـــا أرتجيــها
ولكـن مطمعي جنـات خُلْـــدِ
عرفتَ الآن من أناْ.. فاجتنبني
وإلاّ ذقـتَ مـا تدريـــه عنـدي
أنـا العـربيُّ والإسـلامُ دينـي
وتــاريخي مــليءٌ بالتحــدّي