ألا بــين الخُطــا سَـــفَرٌ طــويــلُ
رفاقُـكَ فيهِ : شِــعركَ والفضــولُ
وتحتـــملُ الَمعــــاني بعــض زادٍ
وآلامـــــاً .. وحُــــــزْناً لا يــــزولُ
وتطبــعُ في أديـمِ الأرضِ خَـطْـواً
وتمحــو الريــحُ خـطوَكَ لو يطـولُ
وتُسأَلُ:هلْ وصلتَ؟ فقلتَ:علِّي
وما تـدري مـتى هـــذا الوصــولُ
ورِثــتَ الأرضَ ... لكــــنْ أيُّ إرثٍ
تحـوزُ وليـس مُــلْكَكَ مـا تقــــولُ
فكـمْ بـابــاً قَحَمــْتَ ومـا تبــالي
قرأتَ عليـــهِ قـد مُنـِــعَ الدخــولُ
رقيقٌ ما احتملت سـوى همـومٍ
فصـبرُكَ والبُـكى .. خُلُـقٌ جميـلُ
بكـيتَ وكــانَ خَــــدُكَ ذا جفـــافٍ
ودمعُـــكَ فـــــوق أوراقٍ يســـيلُ
وقالـــوا كــم قتيـــلٍ طَـيَّ شِــعرٍ
ولـو قـرأوك كــنتَ بــــهِ القتيــــلُ
فشِـعرُكَ إذ تقــولُ بـِــداءُ مـــوتٍ
ومـوتـُكَ إذ تَمـــوتُ بِـــــداءُ قيــلُ
تُنـــادي في الفضــاءِ فبُـحَ صوتٌ
وتجـزِمُ أنْ ســتسمَعَكَ العُقـــولُ
فسِــرْ يـا بــــاغيَ الآلامِ مضنـــاً
فــإنْ تعــثرْ فمــن ذا قـد يُقيـــلُ
حبيـسَ غياهِبٍ في الجبِّ: يوماً
سـتحضِنكَ السَـما والُمسـتحيلُُ