الاثنين، 24 يناير 2011

مسكن الدراسة

من وحي مدينة الكرك



لمْ  أدرِ أيـــَّـــاً من عروقي تَحـملُكْ

وأنتَ تَجـري مـع دمي وتشـــتبِكْ

يا مسـكناً في تلَّــــــــةٍ مِنْ (مَرْجِها)
تقيمُ في العلياءِ في أعلى (الكركْ)

لبــــــــابك الُمصفرِّ تعـــــــلو  فوقَهُ
(مِشــمشَـــةٌ) مثـــمرةٌ  تَهِفُّ لَكْ

ومجلسٌ في الليـــــــلِ كانَ قربَها
تسَامَرَ الرفاقُ  إذْ يَعلو الضَحِكْ

زكى الدنــــا) لَها على نوافـــــذٍ
غصــــنٌ يَمـسُّ بعـضَها فأضجركْ

وحقلُ لوزٍ طافحٌ في مشـــــــرقٍ
مَعَ الشـــــعاع أبرقا دومــــاً مَعَكْ

كأنَّما شَمسُ الصبـــــاحِ هاجرتْ
واتَخـــــذتْ أشــــجارَهُ  لَها فـلكْ

فأيُّ  حظٍ جــــــامعٍ  يَجــمَعُنــــــــا
وأيُّ حســنٍ جــــــــامعٍ قــد آثركْ

إن يســــــلُكِ الجنـــوبُ دربَـــــهُ إذا
أحـداقُــهُ تـجَّمـــدتْ مَــا إنْ يَرَكْ

فَمـَـا أفـاقَ مَنْ أتــــــــــــاكَ  زائـــراً
وكيفَ يَنْسى حُزنَـــــهُ مَنْ فارقَكْ

ومَنْ سَيَنْسَى الزهرَ  إنْ  عَبَّقـــَـــــهُ
فكيفَ إنْ كانَ الذي  قد حَـلَّ  بِكْ

كأننـي وَمَــــا أقمــتُ إنَّـــــــــمَـا
قلـبِي أقــــــامَ أربعــــاً ثُـمَّ هَــلَكْ

في الصــدرِ لا تزالُ نَســــــــمةٌ لَـــــهُ
دوماً مَعَ الأنفاسِ كانتْ ترتبكْ

من قبلِ خَمـسِ عشْرةٍ تركتُهُ
والُحزنُ فيَّ جـــاثمٌ ومَــا تـــركْ