ربُّ الســــماءِ رَعَــــــــاكا
يــا هـاجراً مَــــنْ هـــواكا
لِمَـــا قَســــوتَ وإنـِّـــــي
أطلـــبُ دومـــاً رضـــــاكا
قد جــفَّ دمــعي لتحــنو
والشِــعرُ بعـــدي بكـــاكا
رَحَـــلَتْ عنـــي ونفسي
لَم تبقَ بعْــــــدُ بـــــــلاكا
عـــلّي إذا مــــا جــفوني
أغمضـتـــــها ســـــــأراكا
***
يــا مــنْ ضـحِكْتَ حيــــاءً
أذوبُ فــــــوقَ شِــــــفاكا
كـــلامُ صمتِـــــكَ شِـــعْرٌ
فالشــعرُ بعــضُ حُــــداكا
فكيــفَ لـو قلــتَ شــــيئاً
لا فـَــــضَّ ربـيَ فَــــــــاكا
جمَعْـــــتَ دُرَّكَ فيـــــــــهِ
ولسـتَ تُـلقـي الشِــباكا
***
إنْ لاحَ نـــــــــورٌ بأُفْــــقٍ
فذلكــــم مـــن ضِيـــــاكا
أو لَـــم يســــمَ جَـمـــالٌ
فإنـَّــــــهُ قـــــد عَنــــــاكا
فالبـــدرُ مِنْــــكَ تَــــوارى
فَــــأيُّ بــــــدرٍ سِـــــواكا
حتــى النـجـــومُ تبـاهَتْ
لَمَّـــا بَـــــدتْ بِسـَــماكا
فكَــمْ خَطـــوتَ بقــــلبي
في الجسم بانتْ خُطاكا
وتجــري فِـــيَّ دمــــــوعٌ
إنْ ذرفـَــــتْ عيـنـــــــاكا
أثقــلت قلبـــيَ عشـــقاً
(فـما اسـتطعتُ حِـــرَاكا)
***
يـــا ليــتَ كــــلَّ كــــلامٍ
نَظمتُــــهُ قــــد كـــــفاكا
فالشِـــــعرُ حـــين يُخَــطُّ
تكـــون فيـــــهِ الَمــــلاكا
فكلَّــــما عنـــكَ صُــــغتُ
أودعْـــتَ فيَّ الَهــــــلاكا
هــــذا القصــــيدُ أقــــولُ
أنْ كـــانَ بعـــضَ هـــواكا
لــــو خَـيَرونِــيَ حبـَّـــــــاً
فَـــــــلَنْ أحـبَّ سِـــــواكا