الخميس، 5 يناير 2017

العهد

.
زمانٌ ليس فيه.. ما يسرُ
ولا رجلٌ على عهدٍ يصرُّ

كأنَّكَ إذ عرفتَهمُ .. يهودٌ
فلا من نقضهمْ أبداً مفرُ

ألمْ تعلمْ بأنَّ المسلمينَ
اللذين على وفائهمُ استقروا

وعند شروطهمْ أبداً وقوفاً
فإنْ شرطوا بشرطهمُ أبرّوا
.
.

في وجهها قد صوره

.

يئسِتْ جَميعُ شجونِهُ أن تعذرَهْ 

ماذا يقول بحسنها كي يسطرَهْ؟! 


إحساسُهُ لا صَدْرَ يُحرِز .. حَدّهُ 

فأفاضَ من بين الأصابعِ أنهرَهْ 


لو تُقرضيه الأفق.. علّ سحابةً 

حُبلى تمُرّ على الجفافِ لتُمطرَهْ 


فيُحيل من قحط المكانِ حدائقاً 

ويَخطُّ من يُبْسٍ عليها.. أسطرَهْ 


حتى ﻷجلكِ تستفيقَ زهورُها 

وإليكِ تهمِسُ خفيةً (ما أشْعَرَهْ)!! 


يا مَنْ تَهيمُ.. وَهيَّمتْهُ بسِحْرها 

لما توارتْ عنهُ .. كي لا تُخبرَهْ


يحكي بها عنها.. بطيّاتِ القصيدِ 

وتكشفُ الكلماتُ ما قد أَضْمَرَهْ 


سبحانَ من جَعَلَ الكلامَ مواطئاً 

للحسنِ كيف بِوجْهِهِا قد صَـوْرَهْ

.

افتراء



.


إذا لم يعثروا بكِ أي عيبٍ 
كسوكِ بعيبهم من ثم عابوا 

فما رُجمت من اﻷشجار إلا 
اليَنوعُ.. ﻷجل عذق يستطابُ  
 
وما ضَرْبُ الصَواعقُ في سُفوحٌ 
ولا تجري على اﻷرضِ السحابُ 

ونسل اﻷسد تأتي من أسود 
وما في جنسها عبثَ الكلابُ 

وان قصدتكِ في جورٍ حرابٌ 
ستقلبُ نحوهم تيكَ الحِرابُ

وإنْ يكسوكِ عيبُهم ثياباً 
ستبدل عنك رغمهم الثيابُ

.
.

في المشفى

.

(أفقت؟ ها هيَ خلف البابِ في خَفَرِ)
والعـطر يعــلقُ بالأنفاسِ والسُـررِ 
. . 
قـالوا أتت لتراكَ اليـوم في شـغفٍ 
من ظمأةِ البُعدِ كي تَروى من النظرِ
 . . 
أبعـد عشرينَ جَــرحاً شُـقتها ولـَهاً 
وحالَ مـا بيننــا عمـرٌ مـن الضـررِ 
. . 
مــاذا لديــك وقـد ذوبتِني جسـداً 
والنفسُ ترنـو بُعيد الهجـرِ للسـفَرِ 
. . 
تركـتِ قلــبيَ والأحــزانُ تمضَـغُهُ 
فمـا بـقى منـهُ إلاّ فضــلة ُالأثَــرِ 
. . 
فليت عـَودكِ قبــل الأمسٍ آســفةً 
وليت عنك زماني .. بعـدُ لـم يَـدُرِ 
. . 
لكنتُ أُفطرتُ عن صومٍ قبيل مضى 
لكنْ ... صِـياميَ مكتوبٌ وذا قدَري 
. . 
كـفي دمـوعـكِ ألاّ توقـظي أفـقاً 
فإنـها لم تـزلْ بي (عقدةُ المـطرِ) 
. . 
آلآنَ بعــد سـنينٍ تبتــغينَ هــوىً 
والحُزْنُ أفقدَني حينَ النَوى بصَري

 ! !!! !! !

عنها


.
جمالكِ .. منتهى كلُّ ابتداءِ
أيا مَنْ قد أتيتِ.. من الضياءِ

ويا جفناً حلوكياً .... ووجهاً
لُجَينياً .... وشعراً كستنائي

فمِن عينيكِ تنتظمُ ..القوافي
وفي خديكِ أزهاري.. ومائي

ويا دراً إليهِ يَتوقُ ..... جِيْدٌ
فكيف إذا" يقارن .. بالنّساءِ

ملاكٌ.. غير أنكِ بنت ... حوّا
وأنك ما نزلتِ .. مِن السماءِ

علوتِ فأي حرف فيك أضحى
رسوما" قد نسجن من الهواءِ

على جفنيك قد ألفيت حرفي
وما انقطع اليراع.. عن البكاءِ

فأين الدربُ نحوكِ .. أرتجيهِ
وكيف تُراه يبلغُه ..ُ. رجائي
.
.

لاهم صل

.
.
قولا" جميلا" صادقا" قد أنصفا
لاهم صل ع الحبيب المصطفى
.
واشمُل شفاعتَهُ أهالينا لتشمل
 هاشماً منها وتشمل أشرفا
.

.

مدحتَ




.


مُدِحتََ على ثراءٍ... من خيـال ِ
.... بما سطّرتَ من سِحْرٍ.. حلال ِ


فكيف الحسنُ لا تَحويهِ أرضٌ
.... وكيف وقد جُبلتَ من الجمالِ


وكيف يخافُ نقصا" من تَراهُ
.... يَفيضُ بما يزيدُ على الكمال ِ


زهدتَ من الحياة عزيزَ نفسٍ
..... فإن الذلَّ مَقتلةُ ... الرجال ِ


فمنْ يرنو إلى الدنيا صَغاراً
.... يلازمُهُ الصَغارُ ... بكلِّ حال ِ


ومَن بالى بكُرهٍ .. أو بخيرٍ
.... يموتُ.. ولا حياة لمن يبالي



فجلُّ حياتِنا جَهْدٌ ... وبَذلٌ
... ويبقى وجهُ ربكَ ذي الجلال ِ


وأنتَ بذاكَ قد بُلِّغتَ.. أمْراً
... جليلاً لم يَطلْهُ ذَوو المَعالي


.


.