الجمعة، 2 ديسمبر 2011

مهنتي








كيـف اصطــبارُكَ إنَّ الهَــمَّ ذبـَّــــاحُ

وأنتَ فــي تعــبٍ أيـــــانَ ترتـــــاحُ


كنتَ احتسبتَ لأجل الله منْ عُـمُرٍ

في مهنــةٍ ربَّ بلـوى فيـكَ تنـــزاحُ


كَمِ اهتممتَ لأجلِ الناسِ تؤثِـرُهمْ

عما ينـوبُ .. وهَـمُّ النــاس جَــرَّاحُ


نفـسٌ تـذوبُ ونفـسٌ فـي تنعّمـها

هلْ كُلُّ زهرٍ نَـمَا في الأرضِ فَــواحُ


ما اعتاصَ حَلُّهُمُ أو أُطـفِأتْ شُـعَلٌ

إلاَّ توقَّــــد فــي كَفَّيـــك مِصبــــاحُ


لربـّما كـان من طيبٍ ... فتحسـبُهُ

يسْعَى إلى الناسِ إيمـانٌ وإصـلاحُ


فمـا ذَللت لــرزقٍ ترتَجـــي أحَــــداً

إنْ أُغْلِقَتْ .. فلدى الرحمنِ مِفتـاحُ


قُمـتَ تُجــدِّفُ في علـمٍ وددتَ بأنْ

يُبـْــدلَه شِــرعةً للحــقِّ .. شُـــرَّاحُ


لكـــنّ عـُـذرَكَ إقصـــــاءٌ لمَفْسَـدَةٍ

ألاّ يُـــوارى مِـنَ الإظـــلامِ إصبـــاحُ


فَرُغـتَ تَعـنى لردِّ الظــلمِ مُـتّــكِلاً

حتـــى تقهــقرَ أفَّـــــاكٌ وسَــــفَّاحُ


لعــــلها دعـــوةٌ للحــــق مِهنتنــــا

إذا تَضــمَّنها ... صــــدقٌ وإيضــــاحُ


تستنقذ الناسَ قوموا نحو خالقكم

فالعُمرُ كأسٌ وهــذا الكأسُ نَضَّــاحُ


في كل يــومٍ يمــرُّ النقصُ عاجلَــهُ

فـإنْ خـوى شـققَّ الآفـــاقَ نَـــوَّاحُ


فحينها ليس يجـدي مُفرطــاً نــدمٌ

وهلْ ستُجـبر بعــد الكسـرِ أقــداحُ


سـألتَ سُـــؤْلاً ولكـنَّ خـابَ أكثـرُهُ

واحسـرتـاهُ عليــهِمْ حينــما راحُـوا