السبت، 8 يناير 2011

بدوتِ




بـدوتِ لنــا وقـد صَـمَتَ النـُـحاةُ

فكيـف الحسنُ تحكيــهِ اللـغاتُ

 

 فيكفي لـو اطـلَّ البــدرُ  أنِّـي..

 الذي يبكي على ثغري الشُداةُ

 

هبـي أنـِّي ونـورُكِ كانَ بعضـي

وأمـا الحـرْفُ منـكِ لـهُ صِـــفاتُ

 

فليس بطــامعٍ مَـنْ يَبـــغِ نــوراً

يسـيراً كـي تُــرَدَّ لــهُ الحيـــاةُ

 

ولـو تـدريـنَ .. أنَّ الليـلِ حـبري

وحــزني بيــن أنْمُــليَ الــدواةُ

 

ولـــولا طَلَّــــةٌ حلـــتْ بقلــبي

لأغــراني لِغيبتِــــكِ السُـــباتُ


الاثنين، 3 يناير 2011

إلى قبراتٍ ثلاثٍ



ســلامٌ على قبراتٍ   ثــــلاثٍ
تلاقتْ لتشدو، فتزهو الدُنــَـا

وقد سَرَّهنَّ اجتـــماعٌ لَهـــنَّ
كَـــمَا كانَ ذلكَ قَــــدْ سَـــرَّنا

تـَلاقين مثــلَ خـــواطرَ حَلَّتْ
بِبــَــالِ القصـــيدِ إِذا زارنََـــا

تُجاوِبُهُنَّ الغــصونُ حفـــيفاً
كـــداعٍ وراءَهُ مَــــنْ أَمَّنــَــا

ولو كانَ غصنٌ شَدَوْنَ عليهِ
لكــانَ حيــاءً لَهُـــنَّ انْحــنى

وتُثـْــمِلُهُ مُفْرداتُ الكــــــلامِ
ليصبـــح من نشـوةٍ  لَيـِّنـــا!

يُفَتِّـقُ زهراً على جــانبيــــهِ
وَيُلــــقي بأثْمــارهِ حـولنــــا

فأيُتـها القـبراتُ إذا الشِــعْـرُ
قِيـْل فهــــلْ غيرَكــنَّ عَنَـــى

فحـاذِرْنَ عَلَّ هُبوبَ النســيمِ
سَيَسْـرِقُ مِنْ ثَغْـرِكُنَّ الغِنـــا

ويَحمِــــلُ أسـرارَكنَّ إليـنـــا
إذا كان نَحــو الغصـونِ دَنَــا

جَمالُ اللقاءِ كلوحـــة رســـمٍ
تُعَــــلَقُ فــوق جــــدارٍ لنــَــا

فلـو كـان مــدحٌ يُــزَّفُ لَكُــنَّ
لكــانَ الكــلامُ كـــلامي أَنــــَا


الأحد، 2 يناير 2011

اجْتماعنا في بيت حسام



ويَجمـعنا إذا مـا حــانَ  وقْـــتُ
ولـو يُقـضى لكان كمــا رغبتُ

فكان لنا مـن الأســبوع  يــومٌ
فليت العمرَ كــلَّ العمـرِ ســبتُ

وتَمضي ســائرُ الأيـامِ هونـــاً
فتحـمِـلُكم وأَبـقى حــيث كـنتُ

معي أنتـم وإنْ غَيَبْتُ  نفـسي
وذكري ظـلَّ فيـكم حـين غبتُ

أراكـم في خيــالي إنْ تَمــادى
على الأوراقِ يُملي مــا كتبتُ

ولو حــاولتُ أنْ أُثني عليـكم 
أكـونُ بِما ادعيت بـــهِ كـذبتُ

فأنتـم فوق ما وصف الكــلامُ
ولو لكـمُ على صُــحُفي نزفتُ

فكم ألِفـتْ مسـاكنكم مُقـــامي
وإنِّـي للمســاكن ِ قَـــدْ ألِفــتُ

ولكنْ إنْ لـَهـا زُمَّتُ رحــالي
كفاني من شذا الأبيــاتِ بيتُ

فبيتك يا (حسامُ) لـه مـــكانٌ
وإنْ يَمَّمت بيتَـك ما اغتربتُ

فنعمَ البيتُ في (جبلِ الَمغيرِ)
وأهليــهِ ، ونعـتي مـا نعــتُّ

ولـو أني أُطـاولُـــهُ  مــديْحاً
مدحتُ له ُولكنْ ما استطعتُ