السبت، 26 فبراير 2011

أنا و مادحي






أنعِـمْ بمَـنْ في شعره ، أطـراني
 فجزاءُ إحساني.. منَ الإحسـان ِ

لو رمتَ أي الشعر في قمم الهوى
في كلِ حـرف مُـوجَــعٍ سـتراني

فأنــــا وآلامـي كشيءٍ واحـــدٍ
والناس مِنْ آلامِـهِمْ ... إثنــان ِ

يا صاحبي نِعـمَ الرُكوب رَكبتـَهُ
قولاً كأنَّــــــكَ ناطـــقٌ بلســاني

فيكَ الفحـولةَ مـا يراعٌ قـد بـكى
وأظننـــا في ذالـــكمْ أخَــــــوان ِ


نبيــــلٌ










هل جميع النـاس إن قالوا صـدقنا
صـدقوا ؟ أم خَرقـوا من بعــدُ عُذْرا

كم تَرى قد غرَّ حسنُ القولِ ناساً
دون إدراك الخَـــفا ... أن يُتحـــرَّى

ونبيــــلٌ أنــتَ ... لــمَّا تُطْــــر ِزوراً
فالتــفاهاتُ بهــذا العصــرِ تُطْــرى

عطشٌ كـم مـن كــؤوسٍ مبرئـــاتٍ
غـيرُ كأسٍ منهمُ .. أُسقيتَ جَــمرْا

مُثــمَلٌ مـن رَشَــفةٍ حـــمراءَ لكـنْ
حين ضـمَّ الكأسُ ما لم يـدعَ خمْرا

يا ليتني







الريــحُ تحــملُ أشـياءً لتنشُــرَها
يا ليتني كنت مِما تحـمِلُ الريــحُ

وليتـها أرسـلتني صــوبَ أرضِـهمُ
فالقلب عنـدهُمُ والعـقل والــروحُ

مـن ثـَـمَّ تنثـرني تُرْبـــاً بتُــرْبِهِـمُ
فهل سيُشفي فـؤادٌ فيَّ مجروحُ

    إلى كل رمز خير قضى




    الصــمتُ أبــلغُ أن يقــوم لمثـلِـــهِ
    فالحـزن قد تنأى الحروفُ بِحملـهِ

    ويقلُّ خير الناس ما قــلَّ الزمانُ
    ومـنْ مضى نبـقى نُظـَـلُّ بظلِّـــهِ

    ووفـاؤنا في أن يكون لـــهُ بنـــا
    مـن ذكــرِهِ ذِكــرُ الخلـيل لِخِلِّـــهِ

    أسفٌ على أسَفٍ وما بَكتِ العيونُ
    وإنّمــا ..  بكــتِ القـلوبُ لأجـلِــهِ


    من أنا







    إذا كان الورى والدهرُ ضدّي
    فعندي خافقٌ يهـوى التحدّي

    وفي صدري يقــينٌ واتـِّــكالٌ
    وصــبرٌ قاتـــمٌ مَـعَ كـلِّ جِــدِّ

      رحيـم بالضِعاف لذا خفضتُ..
    الجنــاحَ فلا أقــابلهُمْ بصَـــدِّ

    أواليـهم وأهْـــلَ الديــنِ  وُدّاً
    فمـا أنقصتهم خـيري ووُدّي

    ومــا كانت كرامــاتي ولكــنْ
    شَريعةُ خالقي تُربي وتَهـدي


    وإحساني إلى أهــل الكتــابِ
    أجادلهـمْ بـلا حنــقٍ وشـــدِّ

    وأبــذل ما يقـــابِل ذاكَ حـتى
    يُقـــالَ بأنَّــهُ لا خـيرَ بعْــدي

    فإنْ نقضوا أردُّ على سـواءٍ
    وإنْ حقــدوا فلا حـدٌّ لحقْـدي

    فإن زادوا فـردي صـاعقاتٌ
    كأن السـخطَ أجْمَــعُهُ بِــردّي

    أسكِّنُ فيـه وسواسَ النفوسِ
    إذا نشَــزتْ تُفَـــكِّرُ بالتــعدّي

    وما كنتُ الظلومَ إذا قسوتُ
    فقدْ ظلموا وحـقي بالتصدّي

    فإنْ عزَموا على سلبِي يذوقوا
    الذي مَكَروهُ من نيرانِ زنْدي

    ولا خـــوفٌ يقــــاربني وإنَّ
    الردى يهتابُ أنْ يدنو لحدِّي

    لأقتحمُ الردى إنْ صال ناسٌ
     فتطمسْهم يدي ليطِلَ مجـدي

    وما طمـعي بدنيــا أرتجيــها
    ولكـن مطمعي جنـات خُلْــــدِ

    عرفت الآن من أناْ فاجتنبني
    وإلاّ ذقـتَ مـا قـد كـان عنـدي

    أنـا العـربيُّ والإسـلامُ دينـي
    وتــاريخي مــليءٌ بالتحــدّي


    في ذم الحداثة











    (أهلَ الحداثةِ) شـــعرٌ ذاك أمِ قـــــرعُ!!
    أمِ النفــوس إلى غير الصــفا تدعـــــو

    قلتــمْ فمـرَّ ضجيج القــولُ مِـنْ أُذُنـي
    رجــعاً إليــــكمْ ومـا فينـــا لـــهُ وَقْــــعُ

     ثــمَّ تقــولــــون هـــذا كـان مــنْ أدب ٍ
    فكيـــف نقْبَــلُ مـا لا يسـمعُ الســمْعُ

    قصــائداً مثــــلَ بيـــداءٍ .. بــــلا نسم ٍ
    فــــلا ميـــــاهٌ بـــها تَجْــــري ولا زَرعُ

    أحببت شِــعرَ الأُلى ينـمو كما شـجرٍ
    وليس مــن كــلِّ زرعٍ يُرْتـَجى النفـــعُ 

    أمــا رأيتــمْ عظــيم الشعرِ ســالفـَهُ
    لـو قيل يشْـرَقُ في أجفاننــا الدمْـعُ