سَـفَلتَ بأعينِ النـاسِ الّذينــا
خَفَضْتَ لَهُمْ جناحاً منكَ لينــا
فظـنُّـوا أنَّ ذلـك كانَ ضَـــعْـفاً
وماعلموا التواضعَ كان دينـا
محــامٍ أنتَ مِهنتُـكَ الصِــعابُ
وأســهَلُ ما تعـاني الطاعنينـا
تقـول لِمن تمـادى في غباءٍ :
يسـارُكَ لو ترى ليسَ اليمينـا
رميتَ فلم تصِبْ بل سُقتَ ضُرّاً
وتحسبُ نفسـكَ الكُفْـوَ الفطينـا
غرِقتَ ببــحرِ جهــلكَ باجـتراءٍ
قَحَمْتَ ولستَ تَمتـلكُ السـفينـا
فما أدركتَ شـــيئاً مِـنْ علــومٍ
وتفـــخرُ بالغبــا حينــاً وحينــا
وتَنْقُدُ بعدَها أهـــلَ اختصاصٍ ؟!
دريتَ ونَحـنُ بعـدكَ مـا دَرَينـا !
وكنتَ تظُنُّ أن قـد صِـرتَ شـيئاً
لأنتَ بأعــينٍ لــم تَعْــــدُ طينـــا
أكـنت ســـتبلغُ النجــم ارتقــاءً
وأنتَ مِنَ الثرى كنتَ الْمَهينــا
تراهنُ بـينَ عطـفي واقتـداري
وذا بســلوككم أضـحى رهينـــا
فإنْ أحسَــنْتَ أحسَــنَّـا وزِدْنـــا
وإلاَّ ؛ ما تـــرى لا مـا تُرينــــا
تَسَـــنَّمْنا لِمِثـــلك كــل صـــعبٍ
وأيسرُ مـا وُصفنا: القاصِمينـا
فليتكَ قد عرفتَ النـاسَ طُـــرّاً
لقلتَ وهـل سـأُدركُهـمْ سـنينـا ؟
فـإنَّ لهــمْ مَقـامــاتٍ ، لهـــذا
تَبَصَّـرْ ما مَقـامَـاك كـانَ فينــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق