أشــعَلوا قلـبي وليــلٌ شَــفَّ رُوحيْ
فَصَبَبتُ الدمــعَ صَبــاً كـي تبـــوحيْ
فـوق أوراقـي كسـوتِ الســطر لكنْ
ما ارتقى قــولي إلى حَــدِّ الوضــوحِ
لكِ كَـم أشرَعتُ بَابـــــاً مـنْ خيـــالٍ
وأنــــا أجْـــمـَعُ بالبــــــابِ جُــروحـيْ
رُحتُ أمضي خلف أشواقي احتمالاً
وهـيَ تَمضـي خلـف أنــَّـاتِ القُــروحِ
كيــفَ أبقـى في بـــلادٍ كــانَ مــنها
دَمـعُ عينـي .. نبـرةُ الصـوتِ البَحـوحِ
كـانت الأبيـــات قـد ضــمت هـلاكي
وأقامــت عُمــقَ معنــاها ضـــريْحي
عَمَّمَتْ هَجْــري عـلى كل الَمَـوَاني
ورَمَتنــي شـــذراً فــوقَ السُّــــطوحِ
فلِهـــــذا رحلــتْ أفــــراحُ قلـــــــبي
وتَهــــاوت قمــــمي فوق الســـفوحِ
مـَـا بقى منــيَ نبـــضٌ ترتضيـــــــهِ
أو بقى شَيءٌ من الجسمِ الصحيـحِ
يــا قصــيداً ســاقها الليــل انفعـــالاً
فتفـــانى فــوقَ شَـطريها طمـوحي
ليـس يكفي وصفُكِ الَحـــالَ ولو كلُّ
بيــــانٍ حــلَّ في نُطــقي الفصـــيحِ
مَـــعَ هــــذا ظـــلَّ سِـــراً مـا أُكِـــنُّ
رَغْــــمَ إيْمــــائي وآلافِ الشُـــــروحِ
هل فهمت الآن مـا معنـى اكتئـابي
واحتــطامي ولِمــا كـــان نُزُوحــــي
فامكثـي وحــدكِ ؛ كلُّ الصحبِ أنتِ
يا قصـيدي عـن خيــالي لا تروحـي