جمــال عيــونها بالرهب جـــادا
فأهـــلك مــن تطــرفِهِ العبـــــادا
هلِ الأحـــداق قد تُفني أناســـــاً
لتحييَ بعــــدُ منْ منــهنَّ بـــــادا
ينال الحسنُ منكِ فصرتِ شـــيئاً
كمـــا تبغـــينَ ليــس كـــما أرادا
فكيف بسَــقتِ نخــلاً من صـفاءٍ
فيُبــهرُني .... إذا لبس السـوادا
فكم غابت إذا مـــا غبتِ شـمسٌ
وعنـــد ســـوايَ تزداد اتقــــادا
فيا حســـناءُ رِفقــاً مِنْ ضيــــاءٍ
فحســـبُكِ أنَّــهُ اجتـــاح البـــلادا
ظَـــلُومٌ قــد أســاءَ ومـا أســـأنا
وطــال بظلـمهِ حـــتى الجمـــادا
رَمَقتُ بنـــاظري وجهاً مليـــحاً
فكيــفَ أكُفُّ جــفني لو تمــادى
أودِّعُ خـافـــقاً يمـــضي إليـــــكِ
ولا من سوفَ يرتجِــعُ الفـــؤادا
فأبقـــاني عــلى جســـــدٍ تلـظّى
لأريـــــاحِ لتنثــــرني رمــــــادا
قتيـــلكِ مِـنْ قديــــمٍ والقـــوافي
على الأوراقِ أعـلنتِ الحِــــدادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق