يســـائلني حِــــبي وليـس لـَــهُ عذرُ
أمـــا للهـوى نَـهيٌّ عليــــك ولا أمرُ
أجـــبت بـــــلى لكــنْ بنفسيَ عـــزَّةٌ ..
ستـذهبُ لكنْ عنـــدما ينقضي العُمْرُ
حَمَــلتِ على نفسٍ تُكِــنُّ اضطرامها
وتَحسَــبُ أنَّ الُحـبَّ في ســِرِّها سِرُّ
حَيـــاءً بـِها مــا كان يُحجَـــمُ إنَّمــــا
نَقـولُ يكون في الَحيــاءِ لنَــا الأجْــرُ
فَهـــلا صَـبرتِ إذْ صَــــمَتُّ فإنَّــــــهُ
لَخَـيرُ فِعَـال الَمْرءِ في عشقِهِ الصبْرُ
فقــد بُحْـتُ للأوراق حــين تَمــايلتْ
قصيـداً يـُدافُ بـين أبيـــاتِهِ الَخـمْرُ
أسَــــفُّ الكلامَ من فــؤادي مُؤجَجـاً
على صحفٍ من لونِ حُــمْرَتِهِ جَمْرُ
فــإني وإنْ صَــــمَتُّ قــــالَ كأنــــَّـهُ
لساني الذي قد ثار من أجْلِهِ السَطْرُ
وقـلبي وما دريتِ وُسْـــعَ احتِــمالِهِ
فَمَا اسْطَاعَ أَنْ يَضُمَ أَوْصَافَهُ صَــدْرُ
بِــهِ من هـــواكِ مــا تَجـاوزَ حَــــدَّهُ
لتـَقْطُرَ دأبـَهَا بِــــهِ أنْمـُــــلِي العَشْرُ
دَعِي هـــــذهِ القــوافِ تنـطقُ عَلَّنــا
تراءى لنــــا في صَمتِنا عندكمْ عُذْرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق