الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

لنْ أحب سواكا (من المجتث)


ربُّ الســـماءِ رَعَــاكا
يـا هـاجراً مَنْ هــواكا
رَحَـلَتْ عــني ونفسي
لَم تبـقَ بعْــدُ بـــــلاكا
أُغْمِضُ جـفني لَعَــلِّي
أحيــــا إذا مــا أراكــا
لِمَــا قَســـوتَ وإنــي
أستجدي دوماً رضاكا
قد جفَّ دمعي لتحــنو
حـتى القصيــــدُ بكاكا
يا منْ ضحِكْتَ حيــاءً
أذوبُ فــوقَ شِـــفاكا
كــلامُ صــمتِكَ شِــعْرٌ
فالشـعرُ بعضُ حُـداكا
فكيفَ لو قلتَ شـــيئاً
لا فــضَّ ربيَ فَـــــاكا
جمَعْــــتَ دُرَّكَ فيــــهِ
ولستَ تُـلقي الشِـباكا
أثقـلت قلبيَ عشـــــقاً
فما اسـتطعتُ حِــرَاكا
إنْ لاحَ  نـــورٌ بأُفْــقٍ
فذلكــــم مــن ضِيــاكا
أو لَــم يســـمَ جَـــمالٌ
فإنـَّــــهُ قــــد عَنــــاكا
فالبــدرُ مِنْـكَ تَــوارى
فَـــأيُّ بـــــدرٍ سِــواكا
حتى النجـــومُ تبـاهَتْ
لَمَّــا  بَـــدتْ بِسـَــماكا
فــكَمْ خَطـوتَ بقــــلبي
في الجسم بانتْ خُطاكا
وتجـري فِيَّ دمـــــوعٌ
إنْ ذرفـَــــتْ عينــــاكا

فـــلـيت كـــــلَّ كـــــلامٍ
نَظمتُــــهُ قــــد كـــفاكـا
فكلَّــما عنكَ صُــــــغْتُ
أودعْــتَ فـيَّ الَهــلاكا
فالشِــعرُ حـــين يُخَطُّ
تكون فيــــهِ الَمـــلاكا
هــذا القصـــيدُ أقــولُ
أنْ كانَ بعـضَ هـواكا
لـو خـــيرونيَ حبـَّـــاً
فلــــنْ أحــبَّ سِــواكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق