في الدعاء

أوَ لا تعـلمُ أنَّ السُــــؤْلَ طــاعهْ

وهــوَ أمْـرٌ يقتضي منّـا اتبـاعهْ

فلــذا لا يَعْبَـــــأ ُ اللهُ بنــــاس ٍ!!

كَبُروا أن يرفعوا كفَّ الضراعهْ

يَسْـأَلُ العبدُ لضيق الحال ربـّــاً

مُنعِماً فالله يعـطي كلَ ســاعهْ

وهُــو محتــــاجٌ إلى اللهِ ولَمَّـــا

يُغـنِه المــالُ إذا الدينُ أضــاعَهْ

لن يضرَّ السؤْلُ فاسألْ كل حين ٍ

إنْ يُعَجَّـلْ فهـوَ خـيرٌ قـد أشـاعهْ

أو يُـؤَخّـَرْ ســيُجِبْــهُ اللهُ عَهـــداً

يُوفِـهِ والناسُ يرجونَ الشفاعهْ

ولــهُ بعــض شــروطٍ موجِبــاتٍ

لقبـول ٍ خـالصٍ بادي النصـاعَهْ

( فأطبْ عَيشـكَ واطْـعَمْ من حلالٍ

متَــــحَـرٍّ  ،  وتَخَلَّــق بالقنـــاعهْ

وابـدأِ السؤْلَ ببسم الله (فالبسـ ..

ــملة ُ)اســـمُ الله مـا كان أذاعهْ

بعـدُ فاحـمدْهُ وأعظِمْ في الثنـاءِ

وتجَــوَّد فهوَ من خير ِ البضاعهْ

وعـلى خــير البَرايـا صَـلِّ واعلمْ

دونَــها يحجبُ .. لا ترجُ ارتفـاعهْ

وألـحَّ القول إلحــاحاً ...  وسَـلْهُ

باسمه الأعظم قدر الاستطاعهْ

هكــذا السـؤلُ كلونٌ للعبوديــة

فيـــهِ ...  إمتثــــالٌ ووضــــاعهْ

وعلى خـير الورى صـلِّ وسـلمْ

وليـكنْ هـــذا ختــاماً للضـراعهْ



هكــذا أوجـــزتُ آداب الــدعــاء

عنـدها ترجـو من الله ســماعهْ