يـا رِعْشـــةً من عشْــقـِها تتسـامى
نحو الشـــفاهِ ولا تُقَـالُ كَلاما
لــــو رُمْتُــــــها قـــولاً إليَّ تَـعــــذَّرت
أو صُــغْتُها فستُعْـجَزُ الأَقــلامـا
بوحــاً تعــــــانقُـهُ الريــــاح فترتقي
نَحــــو الَســــماءِ لِتَلْقَفَ الإلْهاما
كمْ حزتِ قافيــــةَ الكلامِ كجوهرٍ
وجعلتِــهِ فوق الثيــاب وِســـاما
وغَرَسْتِ في صُحُفي القصائدإنَّما
أبقيتِ لي بين الضـلوعِ حُسَـامـا
وكشفتِ من لغـةِ الِحداق لخافقي
وجعلتــِـــني سُــكراً بِها أترامى
وحَلَلّتِ عقدةَ شَعركِ المُنســـابِ..
نهراً حـامـلاً في سيرِهِ الآلاما
تأوِي الطيـــور الناعِسـاتُ لخُصـلةٍ
فلها نَصَـبْتِ أسِـــّــرةً وخِيـامــا
قلـبي الذي قد طَــــــارَ مع رَفَّاتِــــها
مترقِّيــــاً حتى يَمَـسَّ غَمـــــامــا
يـاطــيرَ عشـقٍ حامــــلاً في صُـــرَّةٍ
منــي فـؤاداً باكياً وحُطامــا
بَلِّــغْ إذا ما النــــاسُ نـاموا ليــــــلَهُم
لِحبيبتي شــــوقـاً لَها وســـــلامـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق