هـذا الكتـاب الذي جثتْ عربٌ
لـــهُ ودانت لأجــله الفصـحى
مــا بُثَّ قــولٌ بغـــيرهِ هـــذَرٌ
مـا لمْ يـكنْ من جـلاله ينحــا
لأنَّــــهُ مـــن كـــلامِ خالقـــنا
فــأي قـــولٍ يطالـــهُ مدحـــا
ما من نظير ٍ وما لــهُ عَــدْلٌ
لسـورةٍ أو لبعضِ مـا أوحى
والكاتبـونَ الذيــن ما طـفقوا
مـــدَّ جســورٍ لطولـهِ قَـدْحــا
إلاّ وكـان العَــمى يُخَــرِّقُــهُمْ
مَعْ كلِ حرفٍ وذِكرُهمْ يُمـحا
ولم يكنْ قولهم ســوى مـكراً
أو جهلَ ما لم يُبَنْ لهم شرحا
أو كان من غيظ أنفسٍ قذفتْ
حقيقــــةٍ أنْ نزيـــدَها كبْــحا
أمسَـوا يكيـدونَ كُلَّ جُهْـدِهِمُ
وكيـــدُ ربي يجـيئُهمْ صُــبحا
يا أيها الكلبُ ما حـللت هَــلاً
ولا أراضٍ نزلتَــها سَــــفـْحا
ما زالَ صَونُ الكلابِ منقصة ً
محرَّمٌ في شـريعتي السـمحهْ
فكيف منها الشريد لو يـأتي
منــهُ قبيـحٌ ... لــزادهُ قـُبـحا
ولم أجـد في الدواء مِن بُـدٍّ
ســيفٍ تلَهّى بجيــدهِ ذبْــحا
فهكـذا منـهُ تطهُــرُ الأرضُ
ولا ســـمعنا بليلنــــا نَبــحا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق